٦/٢٦/٢٠٠٧

وابينكااااااه!!!!!!!



المشهد :في يوم ما كان علي امتحان ميد تيرم لمادة اسمها ....المهم لما وصلت الكلية كالعادة كنت عاوزة اقف لوحدي فطلعت الدور الاول وده فيه زي ما تقولوا بلكونة كبيرة جدا (نصف دائرة) في وسط المبنى تطل على الساحة كلها تقريبا ..بحب اوى اقف فيها وانا ساكتة لوحدي ..
هنا وهناك ولاد وبنات (دكاترة) ولد واقف مع بنت او جروب مش مشكلة المناظر دي بقت عادية خالص خلاص ..اللي لفت نظري بقى ولد لابس حتة طقم شيك جدا ..تي شيرت مخططة خطوط عريضة بينك في ابيض ومش اي بينك ..بينك على اصوله فعلا وكان بنطلون ابيض ضيق جدا ..
انا والله ما فاكرة انا بصيت على الولد ولا لأ .. ولا ايه اصلا شكله بس انا قعدت ابص على البدي البينك والبنطلون الابيض ..
وصرفت نظري بعيدا ..يومها قعدت افكر ..بينك ايه يا عم الحاج اللي انت لابسه ده ..الطقم كله على بعضه ايه ده ..؟؟بجد ايه اللي بيحصل ..؟
هتقولي شياكة ..انا عارفة والله ان الطقم شيك جدا وان حضرتك دكتور محترم وابن ناس ..
بس معلش الطقم ده والله ما رجالي ابدا ؟؟هو حضرتك اخدته من اختك الصغيرة ؟؟
بجد تعالوا نتكلم بالعقل كده ..
طول النهار والليل ندعو الله سبحانه وتعالى ان يحجب بنات المسلمين وان ينعم عليهن بالستر والعفاف ..
مع احترامي الشديد وتعظيمي للحجاب وخاصة للبنات ..
مش المفروض بردو الولاد يبقوا يتحجبوا ؟؟
انا ما اقصدش يلبسوا طرحة فوق راسهم او اسدال انا كل اللي اقصده انه للرجال بردو حجاب ..ولكن من نوع خاص هتقولي فين الدليل اقولك ان الرسول والصحابة عمرنا ما وصلنا عنهم ان حد فيهم كان لابس الالوان الجميلة دي ..لابينك ولا موفي ولا فويلت ..ولا عمرهم كان لبسهم ضيق بالطريقة دي ..
عيب والله عيب ..
انتو طبعا عارفين ان لبس الشخص بيدل على شخصيته ..ماشي حضرتك بقى ياصاحب الطقم والملايين الان معك شخصيتكو ايه من لبسكو ...؟؟
رجال ؟أم صبية ؟أم اجنة اصلا؟؟
تعال معايا نفكر شوية لو اسامة ابن زيد وهو ذاهب لفتح الشام بعد وفاة الرسول شافك وانت لابس الطقم ..تفتكر هيقول ايه؟؟
تفتكر هيفتكرك من جنوده ؟؟تفتكر هو كان ممكن لابس زيك كده ؟؟؟
بصدق شديد ..تعال نفكر لو الرسول شافك كأنه كان واقف مكاني ..كان هيقولك ايه؟؟هيفرح بيك وبالشياكة دي ؟؟ولا ايه ؟؟
تفتكر بجد انت دلوقتي اهل لان تكون من الشهداء ؟؟انك مثلا تقاتل في سبيل الله ؟
انك رجل مسلم تدافع عن اسلامك ودينك ؟؟انك تنقذ اخت ليك مسلمة من البوسنة او الهرسك ؟؟بتنادي كل يوم عليك وامسلماه ؟؟مسلماه ايه بقى يا ست الحاجة؟؟تبقي المرة الجاية تقولي وابينكاه !!!!!
يا الله بجد الصحابة دول ازاي ربنا نصرهم دنيا وأخرى ؟؟هل كانوا اصحاب البينكات والفويلت والبناطيل البيضاء الضيقة؟؟
ولا ايه؟؟
طيب هتقولي ما كانش عندهم الحاجات دي ؟؟هقولك مثلا اي حد مسلم انت بتتخذه قدوة حسنة قولي اي حد بامانة كده عمرك فكرت هو ممكن يلبس اللبس اللي انا لابسه ده؟؟ ورغم كده هو عشرة على عشرة في الشياكة والاناقة ..
الامر بجد كبير ومحتاج منا الى وقفة ..
كل ما اشوف حاجة زي كده بفتكر الاندلس وازاي ضاعت وما رجعتش ..
بجد بفكر في مصر حبيبتي ..والقدس وفلسطين روحي ..في السعودية أماني ..في كل حتة في بلادي ..
بفكر ..ياه اهيه لبنان والعراق اتاخدوا تاني والدور الباقي على سوريا ثم مصر لغاية ما كلنا نتاكل كالبهائم !!
بفكر بجد هو احنا فين دلوقتي من الجنة ؟؟
هل ممكن حد فينا يشتم رائحة الجنة قبل ما يموت ..؟؟
بفكر في الرسول هل هو راض عن افعالنا ولا ايه؟؟
بفكر في ربنا ..يا ترى هو بينظر الينا الان نظرة ايه؟؟رحمة ام غضب؟؟
يا الله
امتى بقى يجي النصر؟؟امتى بقى نفوق ؟؟امتى بجد نرجع مسلمين ؟أنا ما بقولش مؤمنين ولا محسنين ده انا بقول مسلمين..؟؟
يا الله...الامر بجد اكبر من مجرد ولد او شاب لابس بينك ..البس زي ما انت عاوز بس الله يكرمك تبقى تفتكر وانت بتنقي لبسك ربنا والرسول والست اللي اتنبح صوتها بتنادي عليك ..تبقى افتكر امتك ..
تبقى افتكر حمزة ابن عم المطلب وخباب ابن الارت ..وصلاح الدين ..وأحمد ياسين ..
تبقى افتكر حاجات كتير ..
افتكر دمعتي وانا بكلمك ان الله يخليك ما تخليش الاعداء بالبينك بتاعك يطمعوا فينا اكتر مما هما طمعانين ..
بلاش لو سمحت ..
وبعد كده نقي اللي انت عاوزه
...

٦/٢٥/٢٠٠٧

ونشتاق للبوح أحيانا ..3


تلاقت القلوب ..وقللت الاقدار الوصال ..فكنا نسامر الجوزاء ..ونلاعب النجوم ..
وذات يوم ألهبني الشوق حتى انهكني ..وأرقني البعاد ..واعياني ..
فلجأت لقلمي اطلب اللقاء ..فقال ..
(الى جهاد ..ومن لا يعرفها ..فهي النجمة الصامدة )


لأن بيني وبينك
أمور غريبة..
وروح تلاقت ..
بروح بصيرة ..
لأن نفسي ونفسك ..
وتلك الدموع الغزيرة ..
وسلوان نفسي ..بأني صديقة ..
***
لأني ..وأنت ِ ..
كحمائم تسري ..
وأنوار تخفي ..
ليال كئيبة ..
***
لأن كلانا ..
نفس وحيدة
وذرة فريدة ..
وروح طليقة ..
***
لأني وان طال ليلي ...
اعود اليكِ ..
أهفو اليك ِ ...
وشوقا حزينا ..
ببعدي عنك ِ
فأظل مريرة ..
***
لأنك انت ِ ..
تطابق مني ..
أو تكامل نفسي ..
وعمرا يضاهي سنيني مكوثا ..
فأنت الرفيقة ..
أنت الحبيبة ..
***
لأن بريق يشع منك ..
فيلقى ..ظلالا هناك ..
بظلي ..
فيمسي ..دلالا ..
لصورة جميلة ..
***
لأن ..(الحب في المتاهة )
و..(طوق الحمامة)
و..(أجمل قصيدة)
كانوا البداية ..
فلا عجب ان كنت أنت ..(أحلى رواية)..!!!!

.........
الحب في المتاهة :قصة اهدتها اليّ الصامدة ..جهاد ..أظنها للكاتبة عزة عبد الجواد
طوق الحمامة : كتاب ادبي لابن حزم الاندلسي ..في الالفة والالاف ..وهو من اهدائها الي أيضا ..
أجمل قصيدة : ديوان شعري للشاعر وحيد دهشان جمع فيه اجمل مئة قصيدة في الزمن المعاصر ..وهو من اهدائي لها ..

٦/٢٣/٢٠٠٧

ونشتاق للبوح احيانا ..2




هي الدموع ..نرسلها كل مساء ..
نزفها ..حيث كان الليل ...
والظلماء ..
نخفيها ..بصمت مرير ..
ورحيل ..
بدماء ..
***
هي الدموع ..تطفئ نيران القلوب ..
وترسم على الوجوه ..
بسمة بعد ارتياح ...
ترسمها بغباء ...
وتحيلنا الى اشباح ...
اموات ..
أحياء ...
***
هي الدموع ..بكل كبر تخط ...
آهات الاتقياء ..
وأنين الاوفياء ...
فلربنا ...كنا فرحى ...
وفي الكواليس ..أحداث ...
وأنــــواء !!!!!!!!!!!
***

٦/١٩/٢٠٠٧

صحابة عصرنا ...

صور نراها بأعيننا ...
نسمعها بقلوبنا قبل آذاننا ..
نحسها بضمائر اختفت فينا ....
"يا ليتنا منهم "هكذا نتمتم عندما نقرأ سير الصحابة والتابعين ..
هكذا نقول حين نتابع جهادهم ..ونتصور بعقولنا الضئيلة تضحياتهم ...
وما نلبث الا ونقارن بيننا وبينهم ..
مقارنة مبخوسة الحقوق من كل النواحي والجهات ..
وفي أزمتنا الان ..ها أنا يعاود عقلي المقارنة ..وتتدافع بخيالاتي الصور ..وتتسابق بذاكرتي الاحداث...
أسمع عمن اعتقل ..وهو ابن العشرين ..ومن عذب وهو شيخ الثمانين ..فأذكر مصعب ابن عمير ..وأتخيل أبي بكر وعمر ..
وعن ذاك الذي تُوفي والده وهو في بُعد عنه ..وعدم قدرة على رؤيته ..يحوم حول منزله..ولا يملك صعودا اليه ..
فأذكر جمعا من صحابة مُنعوا أبناءهم وأزواجهم وأهليهم ..يوم الهجرة ..وأيام كُثر..
ويتناهى الى مسمعى حديث الشاب الذي عذب ..حتى وهن ..فأذكر "بلال" وتعذيبه ..وأذكر "علي ابن أبي طالب "..في حبسه لتوصيل الامانات ..حين أسمع عن ذاك الذي حمل على عاتقيه توصيل أمانة هي أكبر من كل أمانة .."أمانة الكلمة "..

كثير من المشاهد يتراءى لي ..علمتها ..أو أحسستها ..
كثير من المقارنات تُعقد الان بي ..وتصدر حكما بأن هؤلاء هم صحابة عصرنا ...مع اختلاف المقامات ..
فلا تعقد حاجبيك وأنت تقرأ كلماتي ..ولا تصدر الشتائم ..وأنت لم تفهم مغزياتي ..
ولا تلوح بيديك ..مهددا متوعدا ..وأنت هناك قابع قي بيتك ..

فاليك يا من تجلس الان تحتسي كوب شاي ..أو تمصمص شفتيك عن حلوى أكلتها كالاطفال ..وتتمتم .."ليتني من عصر الصحابة "..

وعذرا ..ألف عذر لك يا "عزيز الدويك"...يا "ضياء فرحات " يا "خيرت الشاطر " يا "أحمد ياسين " يا "عبد المنعم محمود " يا "محمد القصاص " ..يا "شعب فلسطين كله "....
عفوا ..واعذرا ..ان قلت "اصبروا "...
فأنتم صحابة عصرنا .... ان شاء الله ..
....

٦/١٨/٢٠٠٧

ونشتاق للبوح احيانا .. ..1

وهاجم ليلي ..ليل طويل
وتيار ذكرى ..لا ينتهي
بنظرة لصورة ..
في الملأ تحكي ..
بصوت جهور ..
وشكل بهي ..
وألف حكايا ...تجر الحكايا ..
وبسمة تعلو ..قلبي الصبي ..
بقيت هناك ...كعادة .
نفسي..
أغض الطرف ..وأعيد النظر ..
كأني أصارع نفسا ..بنفسي ..
وأقنع عقلي ...
بنفي الضرر ..
وأطرق سمعي لهمس الحياة ..
وصوته يعلو ..
كقطر ندي ...
شهور ..شهور مضت ..
لتبقي هناك ..
بقلبي الوهن ...
وتضعف مني ..مبادئ تسمو ..
فتعلو فوق ..رايات الظنن ..
وأبكي بكاء لا أرتجيه ..
ليومي وأمسي ...
لجلب الخبر ..
وربي وحده يعلم حالي ..
ودمي يجري فلا يستقر ...
وصوت نحيبي ..يخفض وينهض ..
ويعلن أني لا أصطبر ..
ونبض فؤادي ..بالآه يسري ..
ويصرخ بي ..

ألا ينتظر ..؟؟
؟
!!!

بسم الله ..أبدأ ..

لأنني انسان ..انتُُشل من تحت انقاض التقوقع ..ورُمي في أوحال التفتح ..
وظل حتى يومه ..ينفض عن ملابسه أتربة الانقاض ..وطين الاوحال ..

لأنني انسان ..ضل كثيرا مرساه ..وتاه في طرقات البلدان ..ومازال قاصرا ..ما اكتملت قواه ..
لأنني هنا ..منذ أن تطأ قدماي خارج منزلي ..الى ان تطأ عتبة عائدا من عالمي ..أقابل ألف ألف شخص ..وكلهم يتركون بي بصمة ..

لأنني جُبلت أو جُبرت أن أكون مرهف الحس ..غزير المشاعر ..وضقت ذرعا بهما ..لذلك سكبتهما على ورق رخيص ..بحبر أرخص ..لتبق أغلى ما أملك ..!!

لأنني خلقت فوجدت نفسي أنتمى الى مجتمع اسلامي العقل والقلب ..فلا عجب ان كنت رافعا راية الدفاع عنهم ..
ولأن أمامي عنصر آخر ..ربما كانوا مني أعداء ..وربما كانوا ..اكتمال اعداد !!!!!!!

لأن وحدي من فهم وحدي ..لأن نفسي من ألفت نفسي ..لأن قلبي من احتوى قلبي ..لأن صدري من غلف صدري ؟؟لذلك تركت نفسي دائما كركن أساسي ..في صدر تلك المعادلة ..(بيني )وتركت الشق الآخر مجهول المعالم مغاير الملامح ..مختلف التكوين ..
فتركته هكذا ..(بينهـ....)فلربما أضفت أنت اليها ألف مد فتكون (بينها )وربما اضفت ميم جمع فتصبح (بينهم)وربما نون نسوة فتمسي (بينهن)أو تركتها وظرفها وكانت (بينه) ..
فكل تلك الــ(ربما) محتمل ..!!!

لأنك كنت ممن قابلت يوما ..أو صافحت بقلبي قبل يدي دوما ..أو ربما ألقيت عليك السلام ..فرددته حبا او كرها ...
لأنك مررت علي ..ونظرت اليك ...ونظرت الي...

لا تعجب اذن ان وجدت نفسك واحدا من تلك الــ(ربما)...
أو كانت طلتي ..بيني وبينك ...نعم كانت اليك...

لا تعجب فورقة الشجر ..يحركها النسيم ..
وتلك الصخرة ..تزحزحها النملة ..

لا تعجب اذن ان تركت انت بي (بصمة
)..!!!!!