٧/٢٨/٢٠٠٧

بوح ..أحمدي



أحمد ....و....أحمد




شخصان لاسم واحد ..ربما تشابها عن غير معرفة أو قصد فيه واختلفا فيما يختلف فيه بنو البشر..


ولكليهما عندي ألف تهنئة ..




أولهما ..أحمد سامي ..شقيقي الاكبر


فهذا له مني الف تهنئة لنجاحه بهندسة ...فك الله اسره منها ..وابقى له في العمر بقية


وهذه المطوية له مني ..




أيا احمد ..لن تعرف يا اخي مقدار الفرح في قلبي ..فلربما تلك المواقف يكون الصمت أبلغ ..ولربما ينتهي بتنويحة بكاء من نائحة




مبروك يا حبيبي ..فوالله اني لاتلقى الخبر منك لتروي بي نفس ضائعة تائهة ..تتحسس كالعمياء الطريق فلا تراه ..وتبصر رغم الظلام الامل فلا تجد له سبيل ومسلكا ..




فتبقى للخوف معانقة وللفرح معادية منحية ...مرددة لقول صلاح الدين قبلها (كيف ابتسم والمسجد الاقصى أسير؟)..




أيا احمد علمنا الرسول محمد الحبيب ان ادخال السرور على قلب مسلم صدقة لك ..فما بالك انت بادخاله على قلبين شابا معك ولاجلك ومنك ...أبي وامي




أيا رجل هيا قم واكمل المشوار يا عزيزي ..لدرب انت اخترته ..قاسيا جافا شائكا حارقا ..ربما يكون ..ولكن لتعلم ان الاسلام ينتظر منك اكثر ..




لا خذلك الله دنيا واخرى ..




وهاك زغرودة بالقلب فاسمعها ..




اعزك الله ..


اعزك الله


اعزك الله




والله اكبر ...ولله الحمد



الثاني ..الشاعر احمد سعد دومة




من خلف القضبان ولست ادري اي قضبان هي ؟؟أمازالوا يقبعونه خلف قضبان للسجن حديدية أم رموه في متاهات من قضبان الممات ليقطعوا عنه نور الحياة وشمسها ..




وهاك مطويتي ..




أيا احمد علمناك صامدا ..او هكذا سمعنا خبرناك مجاهدا صابرا صادقا مؤمنا ..




أيا احمد أما اردت ان تكون لهم الدنيا ولك الاخرى ..فاصبر اذن ولا تحزن




أيا احمد هيا قف وانظر سترى على ظهرك مليار مسلم يحاول ركوبك وامتطاءك ليهمس لك عن هم امة اظنها وتظنها بالهاوية ..




اما آن أن تشرف فتحمل هم مليار مسلم..




أيا احمد ...هنيئا لك يا اخي بموقف الرجال هنئيا لك بموقف وقفه من قبلك احمدان وربما اكثر ..احمد ابن حنبل ..واحمد ياسين




هيا ..دعني اسمع هجاؤك لهم بشعر قوي رصين ..يزلزل لاجله عرشهم الوهمي ..




ودع امك اذن ترفع الزغرودة عالية ..تشارك فيها امهات الشهداء والمجاهدين في فلسطين ولبنان ..والشيشان والعراق..




دعها تقر عينا ..فهي في الصفوف وانتم بالجهاد




اعادك الله للأمة على خير ..






والله اكبر ..ولله الحمد

٧/١٤/٢٠٠٧

بوح ..بلون الظلام ..


ومضيت ..ألتحف السواد الى العزاء ..تسابق خطوتي دمعات من تلك العيون المنهكة المتعبة ...وآلام تحط من عزيمتي على المضي حيث المكان ..
مظلمة هي الدنيا بأسرها ..كيف لا وناقوس القيامة يدق الان من قريب ..أراه يزحف الى اقدامنا شيئا فشيئا ..ليعانق أخيرا موضع مشيتنا ..
كالدائرة التي تضيق يوما فيوما ..الخميس قبل الفائت ..سائق مديرتي وافته المنية ..الجمعة الذي يليه ..والدة معلمتي ...السبت جدة صديقتي ..السبت الذي يليه صديق ابي وعمي ووالد صديقتي ..واليوم انتظر منية موطني بانتهاء المحاكمة ليكون القشة التي تقصف ظهر البعير !!

كثيرة تلك الاشياء التي تموت أتراها ترحل لتحيي أمورا أخرى ؟؟أم أن القيامة على بعد مرمى حجر من موضعي ؟؟

أترى الموت حلا ؟؟أم أنه اليقين يبتلعنا هناك ؟؟
أتراني حقا أثبت ؟؟أنطق ربي الله ؟؟ورسولي محمد ؟؟

أم يعقد حينها اللسان ؟؟ويبقى السواد الوحيد هو المتحدث باللفظ والبيان ؟؟
ما الجنة ؟ ما النار ؟
ما الموت ؟؟أهو رحيل فقط ؟؟ننساه مع الايام وقد نذكره بالاحداث ؟؟
أم يقين سنحياه ؟؟ ورب نلقاه ؟؟وعمل نجازى عليه ؟؟
فلِم الدنيا اذن ؟؟لِمَ الحياة ؟؟لم المعاصي والشهوات ؟؟
لم يارب لم؟؟

ككسرة الخبز الجافة كُسرت نفسي ..تعانق خيالاتي الامال ..مالبثت الا وسقطت من عليائها على صخور اليقين والواقع ..
(مهرة )الى اين سيقت؟؟(عمو حسين ) اين انت الان ؟؟(عم احمد السواق )أما اخبرتني عن الروح وكيف سحبت ؟؟
أيتها (المحاكم العسكرية ) لتذهبي الى الجحيم ..!!

كأنني الان على جناح جوزاوتي أراقب المشهد من بعيد ..هناك جنازتان ..يشيع أهلوها فقيدهم ..الاولى (يوسف حسين معوض) وأهله الكرام ..ينعى اباه ..يواريه التراب ...يتركه للسؤال ..ويدعو بالجواب ..يذرف دمع الفراق ..وأنين مسؤولية يصطرخ من بعيد ..تشق على صبي ما تجاوز 17 من عمره ..عائدا من بذخ السعودية يأمل بكلية مرموقة ..ينظر امامه فيرى اخت في الـ20 من عمرها الله وحده اعلم بحالها ..ينظر من خلفه ..ليفجع باختين أصغرهما ما تجاوزت 8 سنوات ..
يا له من مشهد ..

ومن جوزاوتي ..أنا ..ألتمس امان ارتجيه فأحول نظري الى عزاء آخر ..

ها هي الوفود الحاشدة تتوافد من بعيد ..تلتقي بعضها ببعض ..لاهثة الفؤاد صامتة اللسان شاخصة العينين ..هم بين داع وراج وما بين دامع وآيس ..
يؤملون الشفاء لذاك المصاب (القضاء المصري العادل ) وتتعلق الوجوه والاسماع والابصار به ..
ذاك يصرخ ..انه يتحرك ..وذاك يقول :رأيته يضحك ..وآخر (ألا ترونه يطرف ؟؟)
وتلك (لا أمل ) ..وهذه (لا حراك ) ..والكثير الكثير ..


الان أترك تلك السطور
وربما اعود بعد ساعات ..لأدون فيها نهاية العزاء ..
هل مات الفقيد ؟؟وما عاد رجاء
أم أنه يعاني السكرات ..بقول القضاء..
أم ان الرحيم ..رحم الفضاء ؟؟


دمعتي الاخيرة ...(عمو حسين ) ..(القضاء المصري ) ..الى اللقاء ؟؟ّّ
!!

٧/١٠/٢٠٠٧

ونشتاق للبوح أحيانا ..4



دار زمن تتبعه سنون ودول..
دار زمن منذ آخر لقاء بيننا ..تعانقنا فيه عناقا طويلا ..أشد عليك وتشد بحب علي ...أطيل التصاقا والتحاما بك وتطيل بقاء معي ولي ..
دار زمن منذ كانت آخر جلسة لي اليك ..وآخر جلسة لك اليّ ..تفصح ..وأفصح ...تبكي وأمسح ...تبسم وأضحك ..
دار زمن منذ أن نشدت حاجتي اليك ونشدت تطلبني لادفئك بنهر عيني
دار زمن وطال البعد فازداد جفائي رغما عني وعنك ..
فانشغلت عنك ...وتجاهلت نداءاتك لي كل مساء أن تعالي الي ..ضميني اليك ..امنحيني ولو بسمة حنان تشفع لي عندك وتذيب بقلبي صقيع شتاء ازداد يوما اليك ..
ألمح طيفك من بعيد ..هناك .تربعت تسرق نظرة الي ..
تارة حبا ..وتارة استجداء ..
تارة عطفا ...وتارة احتسابا ..
اسمعك الان وفي كل وقت تصب عليّ آهاتك المكلومة ..وتنهال علي بأناتك المفجوعة ..أن حبيبة أما اشتقت ..؟؟أن حبيبة أما تعبت ؟؟
أزيد في بعدي ..وأشغل نفسي بنفسي ...وأنحي عيني أن تفضح مكنون عينك ...
فتميتني أهات قلبك ...وتضعفني ..فأعود اليك ..
وان عدت اليك ..عدت مكرهة غير محبة ولا عاشقة ...غير لاهفة ولا مشتاقة ..عدت اليك وزفرات ضيق رغم حبي ..وتمتمات يأس رغم عشقي وولهي ..
أعود اليك ..أنني أمرت أن اعود ..لأنقظ بقايا أشلائك ..فربما أعثر عليك ..وربما انثر ما عثرت !!!
أعود اليك ...محبطة لكذبك ..يائسة من غضبك ...فاهمة لتملقك ..
أترى أحدا بتلك الصفات كيف تراني اعود اليه ؟؟
فاعذرني اذن ..من الان ان اعتزلت محرابك ..وهجرت مبيتك ..
اعذرني فتيه صحرائي ..خير لي من لقيا جنانك ..
اعذرني فما عدت انت انت ...وماعدت انا انا .........

اعذرني اذن يا




..

قلــ م ــي الحبيب...فاني لك ...خـ ا لــ عـــ ة !!!!!!!!!!

٧/٠٢/٢٠٠٧

بوح ..ركيك ..لكنه أنا ..



عذرا لركاكة اسلوبي هذه المرة ..ودعوني أفرغ ما بالورق هنا ..






......




اليوم أحداث غريبة تدور حولي ..ما اعتدت يوما ان تتلاطم هكذا الامواج بزورقي المتهالك أصلا ..رياح من كل اتجاه ..تحيل زورقي الى أخشاب متهالكة يصمد أحيانا ويموج مع الموج أحيانا أكثر ..


اليوم تكملة أداث الاعتقالات وآخر الاخبار منها اعتقال طلبة هندسة عين شمس والاسكندرية ..


مر علي الخبر كصدمة مألوفة وكربة مهضومة ...دعوت الله من كل قلبي فكا لاسرهم ..


يمر اليوم الاول لاسمع ان منهم شاب يدعى (عمر يحيى )يا الله أهو ؟؟ماذا ؟؟لا أصدق




(عمر يحيى ) شاب في 21 من عمره طالب بكلية هندسة عين شمس قسم ميكانيكا السنة الاولى بعد اعدادي




عمر الذي أعرفه فتى في مثل عمر أخي الاكبر عرفناه أو عرفنا عائلته في السعودية ..والده مهندس كوالدي فتقاربا كثيرا ..ووالدته سيدة فاضلة تعرفها أمي ..




لا ادري لماذا زلزل كياني خبر اعتقاله ..ربما لانني تخيلت اخي مكانه ..لست ادري او ربما لانني ارى والده ووالدته راي العين ..أم لم يارب لم ؟؟




كأخ لم تلده أمي كان ..فكان لابد أن يزلزل الخبر كياني ..




لاشخاص جمعني معهم اشياء كثر لنقل الانسانية والاسلام ..لنقل العمرية والاتجاه ...


لنقل اشياء كثر فصرت منهم وصاروا مني ..




عمر والبقية معك ...لا اقول لتلك الزبانية الا (أتقتلون رجلا ان يقول ربي الله )




صبرا عمر ..وصبرا آل عمر ...


اللهم اعز الاسلام بأحد العمريين ..








*حدث آخر ..الان على مسامع مني ..وأنا اكتب كلماتي هذه ..صوت مفرقعات نارية وأصوات السيارات تعلو الف صوت ووصوت ..وهتافات الناس كانهم بمظاهرة عظيمة الموقف والشأن ..




انه (ماتش الاهلى والزمالك )وما ادراك ما الاهلي والزمالك ؟؟!!!






فريقان منذ أن وعيت على الدنيا وهما يتباريان ..الهلي بلونه الاحمر والزمالك بالابيض


ودائما الغلبة للاهلي ..والى يومي اتساءل لم يتباريان اصلا ؟؟وهل يتوقع الجمهور مكسبا آخر ؟؟هل النتيجة يوما تتغير ؟؟لم اذن كل تلك الضجة ؟؟والتلوث السمعي ؟؟في كل مرة مادانت النتيجة واحدة والخبر واحد ؟؟




والجمهور مازال والاعبون مازالوا ..وانا التي انتهيت ..




أي سخف هذا ؟؟وأي غباء ؟؟




أتعلمون ورب الكعبة اني لأرى تلك المباريات كأنها بتدخل صهيوني بحت ..تعالوا معي لنفهم ...




1-الاشتباكات بين فتح وحماس وغضب وردة فعل الشعب المصري الفاهم الواعي


2- قرب المحاكمات العسكرية لخيرت الشاطر ومن معه من الاخوان المسلمين ومدى حساسية هذه المحاكمة


3-طبخة الكوسة بالصلصة البيضاء في انتخابات مجلس الشورى على عينك يا تاجر ويقين الشعب بانه فعلا النهاية معروفة


4-الاعتقالات الاخيرة للطلبة في المصيف






بعد كل هذه الضغوط التي من هولها تقسم الرجل منا الى قسمين قررت الصهيونية المبجلة _أحرقها الله بمن فيها _مع الاتفاق مع الحكومة المصرية الديموقراطية _ارجعها الله على خير _الى الترفيه على الشعب المصري وافراغ كبتهم وغضبهم في مباراة تافهة غبية مفهومة القوانين والنهايات بين الاحمر والابيض ..


وبذلك يستمر الشعب المنتصر بحول الله في غيه وتيهه وبلاهته وبهائميته ..




وبذلك يكون الضمان الاكيد على نسيان الواقع ...




عذرا الف الف عذر ..لوقاحتي ..أيها الشعب المبجل ..






ولكم الحكم في الاخر ..