٢/٢١/٢٠٠٨

عنــي!!


تساءلوا كثيرا عن صمتي..عن تلك المعاني المتخيفة وراءه..تاركا خلفه نظرات هي أبلغ من كل الكلمات..يرونني لو مرة ..يحسبون ان وراء تلك البسمات ..والاحاديث المرحة فتاة متكلمة ..
تركتهم يحسبون ما شاؤوا فهو افضل واكرم وابعد حتى من أنوف المتطفلين والثرثارين
اخفيت من وراء الصمت ..الاف الكلمات ..وكثير الدمعات..واسكت فيه فكر العقل وعقل الفكر ..متناسية نبض الاقلام وصراخات التجاهل من الاوراق
ماعادت تجدي الاقلام ولا الاوراق ..ولا تلك الصرخات المكبوتة ..انقذونا ..فقد تيبسنا!!
صامتة نعم ..
ولي الف الف فخر ..
فبين كتبي ...ومؤلفات الطنطاوي والرافعي ..او حتى تلك الدواوين المتناثرة في مكتبتي ..يكون الحديث ويحلو ويجلو ..
فلم النطق هنا ..بين اناس لا تعي ولا تفهم..
بين أناس الواحد فيهم يرى نفسه المتنبي في زمانه ..او الشافعي في مكانه...
دعون في صمتي ..فللصمت حلاوة ..واي حلاوة ..ولذة لا توازيها لذة ..
هناك ...للفكر حديث ..وللحق بريق ..وغيرهما له السحق والخسران
..هناك ..يبقى الحب اروع ..والنفس أهدأ ..والقلب انقى واورع..
هناك تكمن الرياض حيث الان لا رياض ..
ويتفتح الاشراق ..حيث زمان طال فيه كسوف وخسوف
هناك ..ملتقى من لا ملتقى له ..ومنزل ..لمن لا منزل له ..
وشوق ..لمن تاهت الاشواق فيه
هنا ..او هناك لست ادري..

غير اني ..فخورة بصمتي

فاعذروني

٢/١٢/٢٠٠٨

من هذيانــ::ـي

طال صمتي هذه المرة فابتعدت عن التدوين وأهله عساني أن أجد منزلا أكرم من منزلي ومكانا هو أرحب من مدونتي ..وروحا تخالط أرواحا لا روحا تهذي وحدها دون حتى الاصداء
فعمدت الى كتبي وهل هناك من هو أرحب منها ؟؟
قرأت كثيرا للرافعي والطنطاوي حتى طربت نفسي طربا ووجدت منهما خير مؤنس ورفيق
غير أني منذ أن خاصمت قلمي ما حدثتني نفسي يوما أن أعيد الكرة غير يومي هذا ..يوم الاثنين 11\2\2008
فدعوني أتحدث
***
ما كنت يوما من محبي الكرة او عشاق الرياضة ولا أذكر على طول عمري الذي امتد الى خمس القرن أنني تابعت تابعت يوما مباراة كاملة أو حتى (شوط)واحد منها
وهذا ما حدث ايضا يوم الاحد الماضي ليس احتقارا لها ولأهلها ولكن الروح تميل لشئ وتعزف عن آخر
ورغم هذا فلكم التحية أهل البطولة كما سموكم بارك الله لكم العمل والجهد
وبارك الله فيكم لما سمعناه عنكم من كريم خلق ورفيع ادب
ولما علمناه من مقربين لنا ولكم أنكم أهل دعوة لها فئتها وأشخاصها فلكم التحية والف تحية
***
شئ في نفسي :::فرحت كثيرا لخبر كهذا لا لشئ والله انما عندما تخالط النفس تلك الكآبة الغامرة حتى تغلق امامها كل باب فتح من أمل وحفر بفرج وزين بنجاح ونصر..
وتحيلها الى يائسة يأس ابليس من رحمة ربه محبطة احباط ما عرفت بمثله من قبل ولم تألف ..
هي النفس ترى ما حولها أظلم من الليالي البهم ..أقسى من بئر يوسف ..وأغلق من بطن الوت على ايوب
فأنى لها بصبر كصبر أيوب وتافاؤل كتفاؤل يوسف
أنى لها بعد غزة والقدس
أنى لها بعد من كان فيه بقية أمل (عزيز صدقي)
أنى لها وهي ترى بقاع المسلمين تباع شبرا شبرا
لا أعني فقط غزة وحيفا بل ايضا عن هنا ..القاهرة وضواحيها والواحات وصحاريها والنقب وسيناء..
أعني هنا بلادي ..آه يا بلادي مالي أشتكي الغربة وانا بين أحضانك؟؟
لأجل كل هذا فرحت ..كالطفل الوليد أستصرخ ..هناك أمل ...
سنعود صدقوني ..سنعود اسمعوني ...نجحوا هم هناك وسننتصر نحن هنا فكل ميسر لما خلق له
لابد من ذلك ..وربي انه لنصر ..ألا يحملون الاسلام دينا ..وألا يرضون بمحمد رسولا ..وبالله ربا ووكيلا
بلى انه لنصر أن ارى اخوة ديني على غيرهم يتميزون
وربي لنصر
ولننتصر
فيني وبينكم زمن قريب
والله شهيد