ومضيت ..ألتحف السواد الى العزاء ..تسابق خطوتي دمعات من تلك العيون المنهكة المتعبة ...وآلام تحط من عزيمتي على المضي حيث المكان ..
مظلمة هي الدنيا بأسرها ..كيف لا وناقوس القيامة يدق الان من قريب ..أراه يزحف الى اقدامنا شيئا فشيئا ..ليعانق أخيرا موضع مشيتنا ..
كالدائرة التي تضيق يوما فيوما ..الخميس قبل الفائت ..سائق مديرتي وافته المنية ..الجمعة الذي يليه ..والدة معلمتي ...السبت جدة صديقتي ..السبت الذي يليه صديق ابي وعمي ووالد صديقتي ..واليوم انتظر منية موطني بانتهاء المحاكمة ليكون القشة التي تقصف ظهر البعير !!
كثيرة تلك الاشياء التي تموت أتراها ترحل لتحيي أمورا أخرى ؟؟أم أن القيامة على بعد مرمى حجر من موضعي ؟؟
أترى الموت حلا ؟؟أم أنه اليقين يبتلعنا هناك ؟؟
أتراني حقا أثبت ؟؟أنطق ربي الله ؟؟ورسولي محمد ؟؟
أم يعقد حينها اللسان ؟؟ويبقى السواد الوحيد هو المتحدث باللفظ والبيان ؟؟
ما الجنة ؟ ما النار ؟
ما الموت ؟؟أهو رحيل فقط ؟؟ننساه مع الايام وقد نذكره بالاحداث ؟؟
أم يقين سنحياه ؟؟ ورب نلقاه ؟؟وعمل نجازى عليه ؟؟
فلِم الدنيا اذن ؟؟لِمَ الحياة ؟؟لم المعاصي والشهوات ؟؟
لم يارب لم؟؟
ككسرة الخبز الجافة كُسرت نفسي ..تعانق خيالاتي الامال ..مالبثت الا وسقطت من عليائها على صخور اليقين والواقع ..
(مهرة )الى اين سيقت؟؟(عمو حسين ) اين انت الان ؟؟(عم احمد السواق )أما اخبرتني عن الروح وكيف سحبت ؟؟
أيتها (المحاكم العسكرية ) لتذهبي الى الجحيم ..!!
كأنني الان على جناح جوزاوتي أراقب المشهد من بعيد ..هناك جنازتان ..يشيع أهلوها فقيدهم ..الاولى (يوسف حسين معوض) وأهله الكرام ..ينعى اباه ..يواريه التراب ...يتركه للسؤال ..ويدعو بالجواب ..يذرف دمع الفراق ..وأنين مسؤولية يصطرخ من بعيد ..تشق على صبي ما تجاوز 17 من عمره ..عائدا من بذخ السعودية يأمل بكلية مرموقة ..ينظر امامه فيرى اخت في الـ20 من عمرها الله وحده اعلم بحالها ..ينظر من خلفه ..ليفجع باختين أصغرهما ما تجاوزت 8 سنوات ..
يا له من مشهد ..
ومن جوزاوتي ..أنا ..ألتمس امان ارتجيه فأحول نظري الى عزاء آخر ..
ها هي الوفود الحاشدة تتوافد من بعيد ..تلتقي بعضها ببعض ..لاهثة الفؤاد صامتة اللسان شاخصة العينين ..هم بين داع وراج وما بين دامع وآيس ..
يؤملون الشفاء لذاك المصاب (القضاء المصري العادل ) وتتعلق الوجوه والاسماع والابصار به ..
ذاك يصرخ ..انه يتحرك ..وذاك يقول :رأيته يضحك ..وآخر (ألا ترونه يطرف ؟؟)
وتلك (لا أمل ) ..وهذه (لا حراك ) ..والكثير الكثير ..
الان أترك تلك السطور
وربما اعود بعد ساعات ..لأدون فيها نهاية العزاء ..
هل مات الفقيد ؟؟وما عاد رجاء
أم أنه يعاني السكرات ..بقول القضاء..
أم ان الرحيم ..رحم الفضاء ؟؟
دمعتي الاخيرة ...(عمو حسين ) ..(القضاء المصري ) ..الى اللقاء ؟؟ّّ!!
مظلمة هي الدنيا بأسرها ..كيف لا وناقوس القيامة يدق الان من قريب ..أراه يزحف الى اقدامنا شيئا فشيئا ..ليعانق أخيرا موضع مشيتنا ..
كالدائرة التي تضيق يوما فيوما ..الخميس قبل الفائت ..سائق مديرتي وافته المنية ..الجمعة الذي يليه ..والدة معلمتي ...السبت جدة صديقتي ..السبت الذي يليه صديق ابي وعمي ووالد صديقتي ..واليوم انتظر منية موطني بانتهاء المحاكمة ليكون القشة التي تقصف ظهر البعير !!
كثيرة تلك الاشياء التي تموت أتراها ترحل لتحيي أمورا أخرى ؟؟أم أن القيامة على بعد مرمى حجر من موضعي ؟؟
أترى الموت حلا ؟؟أم أنه اليقين يبتلعنا هناك ؟؟
أتراني حقا أثبت ؟؟أنطق ربي الله ؟؟ورسولي محمد ؟؟
أم يعقد حينها اللسان ؟؟ويبقى السواد الوحيد هو المتحدث باللفظ والبيان ؟؟
ما الجنة ؟ ما النار ؟
ما الموت ؟؟أهو رحيل فقط ؟؟ننساه مع الايام وقد نذكره بالاحداث ؟؟
أم يقين سنحياه ؟؟ ورب نلقاه ؟؟وعمل نجازى عليه ؟؟
فلِم الدنيا اذن ؟؟لِمَ الحياة ؟؟لم المعاصي والشهوات ؟؟
لم يارب لم؟؟
ككسرة الخبز الجافة كُسرت نفسي ..تعانق خيالاتي الامال ..مالبثت الا وسقطت من عليائها على صخور اليقين والواقع ..
(مهرة )الى اين سيقت؟؟(عمو حسين ) اين انت الان ؟؟(عم احمد السواق )أما اخبرتني عن الروح وكيف سحبت ؟؟
أيتها (المحاكم العسكرية ) لتذهبي الى الجحيم ..!!
كأنني الان على جناح جوزاوتي أراقب المشهد من بعيد ..هناك جنازتان ..يشيع أهلوها فقيدهم ..الاولى (يوسف حسين معوض) وأهله الكرام ..ينعى اباه ..يواريه التراب ...يتركه للسؤال ..ويدعو بالجواب ..يذرف دمع الفراق ..وأنين مسؤولية يصطرخ من بعيد ..تشق على صبي ما تجاوز 17 من عمره ..عائدا من بذخ السعودية يأمل بكلية مرموقة ..ينظر امامه فيرى اخت في الـ20 من عمرها الله وحده اعلم بحالها ..ينظر من خلفه ..ليفجع باختين أصغرهما ما تجاوزت 8 سنوات ..
يا له من مشهد ..
ومن جوزاوتي ..أنا ..ألتمس امان ارتجيه فأحول نظري الى عزاء آخر ..
ها هي الوفود الحاشدة تتوافد من بعيد ..تلتقي بعضها ببعض ..لاهثة الفؤاد صامتة اللسان شاخصة العينين ..هم بين داع وراج وما بين دامع وآيس ..
يؤملون الشفاء لذاك المصاب (القضاء المصري العادل ) وتتعلق الوجوه والاسماع والابصار به ..
ذاك يصرخ ..انه يتحرك ..وذاك يقول :رأيته يضحك ..وآخر (ألا ترونه يطرف ؟؟)
وتلك (لا أمل ) ..وهذه (لا حراك ) ..والكثير الكثير ..
الان أترك تلك السطور
وربما اعود بعد ساعات ..لأدون فيها نهاية العزاء ..
هل مات الفقيد ؟؟وما عاد رجاء
أم أنه يعاني السكرات ..بقول القضاء..
أم ان الرحيم ..رحم الفضاء ؟؟
دمعتي الاخيرة ...(عمو حسين ) ..(القضاء المصري ) ..الى اللقاء ؟؟ّّ!!
هناك ٢٩ تعليقًا:
عن الاولى
فاعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا
هي الحياة نحاياها ويظل الموت خير واعظ حتى تصح الحياة
وعن الثانية
..........
ظلام
لكِ ود
no comment
مش هاقول غير انى هافضل متابع المدونة لحد ما يقضى الله أمرا كان مفعولاً....وبالله عليكى بلاش فى يوم تعملى زى ما ناس بتعمل وتبطل تدوين وبتاع....والله حرام يعنى...:s
سلاااام
ألم ألم ألم
الموت حقيقة لابد من تقبلها
وما علينا سوى اننا ندعوا الله ان يثبتنا وقت السؤال
جزاك الله كل خيراختى
السلام عليكم
......
نجمتي ..
دمتِ
الاخ محمد ..
why no comment??
تعقيكم يضيف الى عقلي شئ بالطبع مفيد ..فلا تحرمني منه ثانية اذا سمحتم
بسمة جزيتم عليها الف خير ..
تحايا ..
الاخ علاء ..
اتمنى ان يكون احجامكم عن التعقيب ..خيرا
فقط
الاخ ..مؤمن محمد
الموت حقيقة ..وما بعد الموت هو اليقين
بعينه
ولكن .....
رباه عونا
رباه عونا
رباه عونا
عليك السلام اينما حللت
الاخ ..بلال
ايها العبقري ..كما قالوا ..:)
اين التعقيب ..كنت انتظره ..
فمابالك وما باله ؟؟
تحايا رغم احجامك
مررت من هنا مرات عدة
في أكثر من مرة وقفت أكتب ردا
لكنني ما استطعت
ربما لعجزي عن التفكير في هذه الفترة
أو ربما لأنه ظلام
بوركتِ
الموت .. تلك السنة الإعجازية التي كتبها الله علي مخلوقاته مدللا علي عظمته وتفرده المطلق
الموت تلك السنة التي لو وعاها الظالم حق الوعي لربما لتغير الحال
ويبقي هناك أناس عاشوا وإن فارقت أرواحهم أجسادهم وأناس ماتوا وإن بقيت أرواحهم في أجسادهم , وأذكر في هذا المجال قول الأستاذ سيد قطب " عندما نعيش لذواتنا فحسب تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة تبدأ من حيث بدأنا نعي وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود أما عندما نعيش لفكرة ومبدأ فإن الحياة تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتستمر بعد مفارقتنا لوحه الأرض "
ما هو معيار الموت ؟؟؟!! سؤال نطرحه وتختلف فيه الإجابات كل حسب معتقده وتبقي في النهاية سنة لا يعلمها إلا خالقها
أحييك علي هذا الموضوع , وأعجبني فيه ربط السنن الكونية بواقع الإنسان (ربط الموت كسنة كونية بالمحاكمات كواقع إنساني ) , وإن شممت في الموضوع بعض التكلف الكتابي الذي لولاه لكان الموضوع أكثر من رائع
هذا رأيي علي كل حال ولا يلزم أن يكون صوابا
خالد أبوالفضل
el-aseef.blogspot.com
حقيقة أنا لاأعرفك
ووهي المرة الاولى التي أطلع على مدوناتك
لكنني أعرف عمو حسين
كان طيب القلب حقا
كل تللامذته يذكرونه بخير
بلعي عائلته أحر تعازينا
الاخ
..بهاء
عجزك علمناه وتيقنا منه ..لا لشئ ..انما لاننا كلنا ذاك الشخص ..
فلا تحزن ..
بوركتم
الاسيف ..او خالد ابو الفضل اخي ..
ابتداء ..زودكم الله التقوى كما زودتمونا بتلك الكلمات ..
وانتهاء ..لا املك الا موافقة تامة لما كتبتموه ...وما قاله قائدي سيد قطب رحمه الله ..
واكمالا لتلك المعايير التي تحدثت عنها فسأخبرك أنه من اشد المعايير قسوة على النفس -معايير الموت اقصد -هي عندما يوقن ان تلك الوفيات الكثيرة تقف الان امام رب العزة والجلالة ..يسألها ويحاسبها ..هي الان بين نعيم الجنان ..او لهيب نيران ..هي الان في فسحة من القبر ..او ضيق وضنك ..والاخرة اشد واقوى ..
تلك المعايير التي لو استوعبها الانسان - لا اقول المسلم فقط -فستنتهي به الى انسان اسمى واروع من ذاك الانسان الذي يعيش ..تنتهي به الى عبد لله خاضع ذليل ..وما اسماه من مقام ..وما اروعه من معيار
...........احييكم انتم والله على تلك المناقشة الفعالة ..
وان شممتم رائحة التكلف ..فقل تلك رائحة الجيران ..وليست رائحة كلمات اختي ..:)
فليس التكلف شأني ..ولا ارتجيه ..بل كما قلت لكم سابقا انه اهتمام بالاسلوب كعادتي لا اكثر ..
جزاكم الله الجنان ..
ايها المجهول ..
رحمه الله
رحمه الله
رحمه الله
رحمك الله يا عمو حسين
وتصل التعزية باذن الله
عزيزتي
ترى كيف لي لأن أتواصل مع عائلته
ابنته ؟؟
كان يتحدث عنها كثيرا ؟؟
اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك
ولا تجزع من الموت إذا حل بواديك
فإن الدرع و البيضة يوم الروع تكفيك
كم أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيك
السلام عليكم يا فندم ..
عذرا من حضرتك ؟؟
وكيف بالله تريدني ان افصح هنا..
عن العنوان او رقم هاتف مثلا
لشخص مجهول ؟؟
اخبرتكم انه بحول الله تصل التعازي ..
وان كان ولابد من التواصل فبالامكان ان تضعوا اسمكم وايميلكم هنا ومن ثم تتم اضافتكم عندي ..
ثم اتصرف معكم بعد ذلك بشئ من الوضوح في كيفية الوصول اليهم
...
تحايا ربما هي قاسية هذه المرة ..
ولكنه لمصلحة الجميع ..
تحياتي اليكم
مهلا..ولكن من قال أنني أحجمت
لو أردت الإحجام لما علقت
...
ولكن لا يمكننا إزاء الموت ..سوى الصمت والتأمل والدعاء بالثبات
...
اللهم ارحمنا فانك بنا راحم
ولا تعذبنا فانت علينا قادر
الاخ بلال ..
احمد الله انه ما احجمك عن التعقيب الا تفكر فيه
تحايا
حفظك الله من كل سوء بنيتي
صدقت و الله يا بنيتي .. فهذا هو الحق الذي نوقن به جميعا ولا يعمل له أحد إلا ما رحم الله وقليل ما هم
جعلنا الله من هذا القليل
آميييييييييين
الاخ محمد النجار ..
نردد خلفكم ..قل اللهم امين
ابي من بعد ابي ..
الاخ ووالدي (وطني )
فرحتي لا توصف بالزيارة والله ..
فما بالكم بالتعقيب ايضا
جزيتم الف خير
واردد خلفكم قل اللهم امين ..
بسم الله ما شاء الله
بس اللى مسنى من الكلام صحيح الناس اللى بتذهب عن الحياة ايذهبون ليحيون فينا امورا او ياتى من بعدهم شئ ام انه يوم القيامة وقربه
سؤال صعب الاجابة عليه
بس ممكن يكون الاتنين مع بعض
اللهم ثبتنا عند السؤال والهمنا الجواب
بسمك اللهم ..
بداية ..
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شئ عنده بمقدار ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
لو تفكر كل إنسان كفكرك لعلم قيمة هذه الدنيا التي تبدأ بصرخة وتنهي بأنة ..
بوستك هذا ذكرني بما سألاقيه عما قريبا ..
نسأل الله أن يكون في أعمالنا ما يصلح أن يكون في صفحات حسناتنا ..
التحيات المباركات
... مزاجات
لا أدري وصفا لما حدث أبين منذلك الكلام
ولا أجد تبيانا لتلك الحالة ابلغ مما حدث من أحداث الموت التي تمر كل يوم أمام أنظارنا في رسائل موجهة مباشرة ولا ننتبه لها أيضا ...
المهم هنا هو كيفية التعامل مع تلك الأمور برضا وحب لقدر الله ...
بوركت أناملك ودمت مبدعة في كل ما تكتبين
لك كل التحية
سيدي امام الجيل ..
قل اللهم امين ..
قل اللهم امين ..
قل اللهم امين ..
بارك ربي خطوكم ..
والله اكبر ولله الحمد
سيدي مزاجات
ذكرنا بما سنلقاه جميعا ..
اللهم ثباتا
أجاد الله عليكم من فضله
والله اكبر ولله الحمد
سيدي صاحب المضيفة
زيارة اولى لكم وتعليق اول ..
كنت اتمنى ان يكون في شئ أسعد ..
بارك ربي عملكم وجهدكم
اعزكم الله ..وصب عليكم الرحمة صبا
والله اكبر ولله الحمد
إرسال تعليق