١٢/٠٦/٢٠٠٧

شئ منها ..


عندما تتفتح قلوبنا على أسمى مشاعر الدنيا ..عندما تنبض أفئدتنا بأرق همساتهم الحنونة ...عندما تطرب آذاننا لسماع أصواتهم ..
نتيقن يومها أننا في الحب قد سقطنا ..يا لهولنا !!
ننتظر همسهم ..كلماتهم ..أفعالهم ننتظرهم هم أنفسهم ..نشتاق اليهم كما لم نذق للشوق طعما من قبل ..نحن اليهم وكأن الحنين وذكراهم والحياة بهم هي السعادة حيث تكون !!
فان كانوا على بعد كان البعد قتيلنا ..وان كانوا على هجر كان الهجر صريعنا..
ونحن والاخيلة والنجوم والليل وتلك الذكريات شئ لا ينقسم ..
هم ..وهم أحياء يرزقون نظرة منهم تكفينا ..وبسمة فيهم ترضينا ..وضحكة تعني ان الدنيا أعطتنا الكثير ..
فما الحال ان تغير الحال ؟؟ووراهم التراب وتركونا فوق التراب ..
ما الحال ..ان كتمنا الحب طويلا وحان فراق لا التقاء بعده ..لتفضح الحال دموع المحال وتكشف المقام آهات المقال ؟؟
ما الحال ان سمعنا همس قلوبهم بعد الممات ؟؟نبض فؤادهم ؟؟دمع عيونهم ؟؟
ما الحال ان كنا وهم واحد لا ينقسم؟؟
فقسمنا القدر واحد بالاعلى وواحد بالاسفل
ما الحال ان ضاقت الارض بما رحبت ..وبحثنا عنهم فما وجدنا أثرا غير الذكرى لتضيق بنا اكثر من الضيق نفسه
ما الحال وما الحل ان صارت كل اللغات و الافعال بصيغة الماضي.. وتقلبت الذكريات لتصيرنا أحياء في زمن اللا حياة..

آه من وحشة الطريق ..وقلة الزاد ..ومفارقة الحبيب ..

سيكون الله بالعون ..هذا يقين !!

هناك تعليقان (٢):

فلسطينية الهوى يقول...

يقيني أن الله لن يضيع الحي


وسيرحم الميت


سيجتمعان هناك في الجنة ... يقيمان عرسا حافلا يشهده الجميع

يزوجهما الرسول ... يبارك لهما الصحابة


يزفهما الشهداء


حبهم كان لله ... وسيستمر به


هي أحبته لايمانه


فأن فقدته


فستظل كلماته ترن في أذنيها تصبرها وتواسيها

تدفعها لمواصلة الطريق


حتى تلحق به هناك في الجنان


قد تتألم وتشتاق ... لكن روحه تحلق حولها تبث لنفسها الطمأنينة


لا تقلقي ... فحب كان لله

لن يضيع

just-amuslim يقول...

يقيني هو يا حبيبتي ..


احبك جدا ..