٥/١٠/٢٠٠٨

رحمه الله..في مثل يومنا هذا



في قرية «بهتيم» ولد مصطفي صادق الرافعي «في عام ١٨٨٠م» لأبوين سوريين، وكان آل الرافعي قد وفدوا إلي مصر ضمن طائفة كبيرة، اشتغلت في القضاء علي مذهب «أبي حنيفة النعمان»، ولذلك كان أبوه رئيسا للمحاكم الشرعية متنقلاً بين أقاليم مصر واستقر به المقام في طنطا، التي توفي فيها.
حفظ مصطفي القرآن ونشأ في مناخ علم وتدين ودخل المدرسة، بعد أن تجاوز عمره العشر سنوات، أصيب بالتيفود وشفي منه تاركاً له ما يشبه الصمم وهو لم يتجاوز الثلاثين بعد، فلم يمكنه أن يتم تعليمه، فانخرط في رحلة عصامية التكوين فالتهم مكتبة والده قراءة وتجاوزها لقراءات أخري كثيرة، وقد بدأ الرافعي حياته الأدبية شاعراً قبل أن يتجاوز التاسعة عشرة من العمر، وبدأت تنتشر كتاباته في المجلات وأصدر ديوانه الأول عام ١٩٠٠م وأتبعه بالجزءين الثاني والثالث من ديوانه هذا.
ودخل دائرة الشهرة، بعد نشره قصائده في مجلة «الضياء»، وأضاف للأدب العربي فن الرسالة الأدبية في «رسائل الأحزان» و«السحاب الأحمر» و«أوراق الورد»، ثم أصدر «تحت راية القرآن» و«وحي القلم» و«تاريخ آداب العرب»، و«زي النهارده» من عام ١٩٣٧م فقدت الأمة العربية والإسلامية ركنا من أركان الأدب والفكر والتاريخ، حيث لقي الرافعي ربه.


لك من دلني عليه ...له مني دعائي


ودعواتكم..

هناك تعليقان (٢):

صاحب المضيفة يقول...

جزيت الخير على تذكرتك بأديب الاسلام


كانت له من الذكريات العطرة ما تحيا به النفوس

رحمه الله رحمة واسعة



دمت بخير

جهاد خالد يقول...

تدوينة أخرجتني من هدنتي فكان يجب أن اعلق
:)
****************

جزيتِ خيرا حبيبتي

فقد سردتِ ببساطة تاريخا عظيما جليلا
لهكذا أديب


الرافعي

أعتقد أني حدثتكِ عنه قبلا وكيف أكون بين كلماته

ولو ظلت أحكي وأسرد ما كفيته وما وفيته

حسبي أن أقول لكِ أني في ذكرى وفاته دمعت كأنه ميت اليوم
!!



رحمه الله رحمة واسعة وأظله بظلال الجنان كما أظل العقول برقي الفكر والحرف

بوركتِ أخية